كتب الثعلب يوما ..
لوحة للسالكين.
خط فيها ..
أيها العابر،
هذي حكمة للعاقلين
أسد الغاب مريض..
فليكن يومك عيد..
إنما الأعياد أفراح السنين.
واغتنم يومك قبل الغد ..
إن الغد للحامي الأمين.
حين يأتي الأسد الباسل..
يعلي راية العرش المكين.
* * *
ومضينا ...
* * *
كلما مرّ امرؤ..
حدثته النفس ..
ياللثعلب الماكر..
يبغي فتنة في العالمين.
هل علمتم ثعلبا يصدق قولا ..
أم رأيتم ثعلبا في الصالحين؟
إنما يبغي فسادا
كي يقول الأسد الحامي..
بأنّا الخائنين.
أيها القوم أشيروا..
أين منا الحالمين؟
* * *
فعوى الذئب طويلا ثم قال:
إنما هذا محال.
كيف للأمراض تولي وجهها للحاكمين؟
أسد الغاب مريض؟
أين عقل العاقلين؟
* * *
ومضى جزء النهار..
وجميع الغاب في همس حزين.
* * *
وبدى من طرف الغابة فيل..
قال: ما هذا الطنين؟
كتب الثعلب قولا ..
فاجتمعتم سائلين؟
هل سمعتم أسدا يمرض..
إني لأراكم واهمين؟
عنفوان الأسد لا تقصمه الحمى..
ولا يقربه حتى الأنين.
* * *
ومضى نصف النهار..
وجميع الغاب بين الهامسين.
* * *
وأتى نمر الغابة
يبدي رأيه للحاضرين
قال: قوموا..
وكما آباؤكم كانوا فكونوا..
إنما الأمراض للمستضعفين.
أسد الغاب مريض؟
أي جهل حل في أفهامكم؟
أين نصح الناصحين؟
* * *
ومضى جل النهار..
وجميع الغاب بين الحاضرين.
* * *
في نقاش بلغ الذروة حين
الأرنب المازح هزّ السامعين.
كسر الصمت وقال:
ليس هذا بالمحال.
كيف لا تمرض أسد؟
أم ترانا قد ألفنا العيش بين الخانعين؟
هز بالقول المكان..
ثم ساد الصمت بين الحاضرين.
فتناجوا.. أخرسوه
ثم سيروا واخلدوا للنوم
إن النوم بيت الآمنين.
* * *
ثم ساروا.. وانقضى الليل..
وكل الغاب بين النائمين.
* * *
وأطل الصبح يروي..
قصة الخوف المكين.
واتى الثعلب يمشي ..
وعلى يسراه يمشي..
سيد الغابة في خطو رزين.
سيدي ....
الكل يخشاكم.. وحسبي
أن لي شرف النصح الأمين.
كذّب الكل حديثي..
فبدى صدقي اختلاقا..
عند قوم خائفين.
قد صدقت النصح يامولاي..
إني لكم خير معين.
* * *
فأجاب الأسد الحاكم: حقاَ
أنت خير الناصحين.
* * *
ثم قال الثعلب الماكر قولا..
هدّ اركان السكون.
أيها العالم هبوا..
ليس يبني المجد قوم خانعون.
قد هجرتم منبع القوة فيكم
فغدوتم حفنة من خائفين.
ليس يخشى الموت من
في قلبه ذرة دين.
لوحة للسالكين.
خط فيها ..
أيها العابر،
هذي حكمة للعاقلين
أسد الغاب مريض..
فليكن يومك عيد..
إنما الأعياد أفراح السنين.
واغتنم يومك قبل الغد ..
إن الغد للحامي الأمين.
حين يأتي الأسد الباسل..
يعلي راية العرش المكين.
* * *
ومضينا ...
* * *
كلما مرّ امرؤ..
حدثته النفس ..
ياللثعلب الماكر..
يبغي فتنة في العالمين.
هل علمتم ثعلبا يصدق قولا ..
أم رأيتم ثعلبا في الصالحين؟
إنما يبغي فسادا
كي يقول الأسد الحامي..
بأنّا الخائنين.
أيها القوم أشيروا..
أين منا الحالمين؟
* * *
فعوى الذئب طويلا ثم قال:
إنما هذا محال.
كيف للأمراض تولي وجهها للحاكمين؟
أسد الغاب مريض؟
أين عقل العاقلين؟
* * *
ومضى جزء النهار..
وجميع الغاب في همس حزين.
* * *
وبدى من طرف الغابة فيل..
قال: ما هذا الطنين؟
كتب الثعلب قولا ..
فاجتمعتم سائلين؟
هل سمعتم أسدا يمرض..
إني لأراكم واهمين؟
عنفوان الأسد لا تقصمه الحمى..
ولا يقربه حتى الأنين.
* * *
ومضى نصف النهار..
وجميع الغاب بين الهامسين.
* * *
وأتى نمر الغابة
يبدي رأيه للحاضرين
قال: قوموا..
وكما آباؤكم كانوا فكونوا..
إنما الأمراض للمستضعفين.
أسد الغاب مريض؟
أي جهل حل في أفهامكم؟
أين نصح الناصحين؟
* * *
ومضى جل النهار..
وجميع الغاب بين الحاضرين.
* * *
في نقاش بلغ الذروة حين
الأرنب المازح هزّ السامعين.
كسر الصمت وقال:
ليس هذا بالمحال.
كيف لا تمرض أسد؟
أم ترانا قد ألفنا العيش بين الخانعين؟
هز بالقول المكان..
ثم ساد الصمت بين الحاضرين.
فتناجوا.. أخرسوه
ثم سيروا واخلدوا للنوم
إن النوم بيت الآمنين.
* * *
ثم ساروا.. وانقضى الليل..
وكل الغاب بين النائمين.
* * *
وأطل الصبح يروي..
قصة الخوف المكين.
واتى الثعلب يمشي ..
وعلى يسراه يمشي..
سيد الغابة في خطو رزين.
سيدي ....
الكل يخشاكم.. وحسبي
أن لي شرف النصح الأمين.
كذّب الكل حديثي..
فبدى صدقي اختلاقا..
عند قوم خائفين.
قد صدقت النصح يامولاي..
إني لكم خير معين.
* * *
فأجاب الأسد الحاكم: حقاَ
أنت خير الناصحين.
* * *
ثم قال الثعلب الماكر قولا..
هدّ اركان السكون.
أيها العالم هبوا..
ليس يبني المجد قوم خانعون.
قد هجرتم منبع القوة فيكم
فغدوتم حفنة من خائفين.
ليس يخشى الموت من
في قلبه ذرة دين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق